ثمّة جيل جديد و روائيّ بالجزائر، يتميّز عن الأجيال السابقة بانفتاحه على كل اللّغات الأجنبيّة والتكنولوجية المتطورة والحديثة من الاهتمام بالثقافات الاجنبية المختلفة، فكأنّه يريد في كتابه أن يفعل كلّ شيء. في كتابة روايه تملك القدرة، على لغة وهواجس ومعمارًا ايضا،
![]() |
كتاب أوفردايف |
غير أن الشغف الأول للكاتب امين بن باطه يظل مقارنة بين الأديان والميثولوجيا، فهما تدرسان حياة البشر الروحيّة بالمعنى الموازية تماما للحياة الدنيوية في فهم الأهمية من هذا الشيئ . وتطرح تساؤلات عديده و كثيره عن العقائد منذ القدم وألاساطير الأولين . ويرجع الكاتب بن باطة في كتابه على خلفية هذا الشغف إلى الأمازيغية التي ولد وتربى فيها، وتقوم على احترام الموروث الامازيغي ، خاصّة في شهه الروحي والعقائدي ، مما وضعه مكرا أمام السّؤال: كيف كان القدماء يعيشون وويفكرون ويتعبدون ؟
يقول الكاتب بن باطة إنّه يجب علينا أن نعود إلى القدم والماضي، حتّى نفكك كل الافخاخ، التّي أسست لصراع المنتمين إلى الديانات المختلفة اليوم، "فالشاب المسيحيّ الذي قام بتصفية المسلمين مؤخّرًا في دولة نيوزيلاندا برر فعلته بداعي الانتقام من الاتراك العثمانيين ، بزعمه انهم غزوا أوروبا قبل قرون من الان .